بمناسبة العيد الوطني 39 أهديكم هذه الكلمات
إلى وطني
اكتب إليك هذه الرسالة بحروف من ذهب واضعة النقاط من فضة ، أطرز لك هذه الرسالة بحبي ، أعطرها بإخلاصي.
فعلى صفحات قلبي كتبتك ،و في جفون عيني وضعتك ،فصرت أغلى ما يحمله قلبي ،و أصبحت أجمل ما تراه عيني ، و لا زلت في مكانك في قلبي تحتل مساحات واسعة أضعاف مساحتك الشاسعة، و تكبر في عيني يوماً بعد يوم ، أحبك يا وطني بل أعشقك حتى الجنون أعشق كل حبة رمل كل ذرة و كل نقطة هي منك .
أحب أرضك الآمنة و سماءك الحالمة و أجواءك الهادئة .
أحب كل رقعة تحتويها داخل حدودك و إني دائماً أفخر بهذا الحب وأعتز به لأنني أفخر بك يا وطني و أعتز.
دعني يا وطن أقول و أقول .. فإني لن أبلغ ما أريد ، دعني أقول لذلك الشاعر الذي قال أنه لا قيمة للأوطان إلا بأبنائها ، دعني اقول ما قيمة الأبناء بدون أوطانهم؟
إننا كلما شعرنا بالنجاح مع فاق كل صباح ، و بالتقدم بعد كل خطوة نخطوها نحو الأمام إنما هي بفضل خيرات أرضك التي خبأت لنا الثروة في جوفها حتى كبرنا و أمدتنا بالخيرات من فوق سطحها حتى اعتلينا .
إنها أرضك يا و وطني التي قدمتها لنا و نحن لا نملك شيءاً فأصبحنا و بحمد الله نملك كل شيء
في "الألف" أهديك شبابي و عمري، و أفديك بروحي و حياتي.
في "اللام" لهيب حبك بقلبي برداًو سلاماً.
في " الواو" و ضعتك في قلبي المحب كما وضعتني في قلبك المحبوب .
في " الطاء" طمعت أن أراك فوق الشعوب عالياً فوجدتك.
في " النون" نمت أغصان حبك بقلبي فأثمرت لك إخلاصاً.
و في الختام:
تحية يا وطني بعدد حبات رملك و بعدد نقاط مياهك
بعدد النسائم على رباك
بعدد ما لاح قمر السماء
بعدد نجوم السماء
تحية يا وطني كلما أقبلت خيوط الشمس تلامس رموشك الجميلة في عيونك الواسعة و بعدد ما صافحت حبات أرضك الطيبة.